Thursday, August 4, 2011

ما الحرية؟









أخبرنا أستاذي يوما ...  عن شيء يدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف ...  أن يتكلم بالعربية
ما هذا اللفظ وما تعنى ..  وأية شيء حرية

هل هي مصطلح يوناني ..  عن بعض الحقب الزمنية
أم أشياء نستوردها ..  أو مصنوعات وطنية
فأجاب معلمنا حزنا ..  وانساب الدمع بعفوية
قد أنسوكم كل التاريخ ..  وكل القيم العلوية
أسفي أن تخرج أجيال ..  لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفا أو قلما ..  لا تحمل فكرا وهوية

وعلمت بموت مدرسنا ..  في الزنزانات الفردية
فنذرت لئن أحياني الله ..  وكانت بالعمر بقية
لأجوب الأرض بأكملها ..  بحثا عن معنى الحرية


وقصدت نوادي أمتنا ..  أسألهم أين الحرية
فتواروا عن بصري ..  هلعا وكأن قنابل ذرية
ستفجر فوق رؤوسهم  .. وتبيد جميع البشرية
وأتى رجل يسعى وجلا ..  وحكا همسا وبسرية
لا تسأل عن هذا أبدا ..  أحرف كلماتك شوكية
هذا رجس هذا شرك  .. في دين دعاة الوطنية
إرحل فتراب مدينتنا ..  يحوى أذانا مخفية
تسمع ما لا يحكى أبدا ..  وترى قصصا بوليسية
ويكون المجرم حضرتكم  .. والخائن حامي الشرعية
ويلفق حولك تدبير ..  لإطاحة نظم ثورية
وببيع روابي بلدتنا ..  يوم الحرب التحريرية
وبأشياء لا تعرفها ..  وخيانات للقومية
وتساق إلى ساحات ..  الموت عميلا للصهيونية
واختتم النصح بقولته..  وبلهجته التحذيرية
لم أسمع شيئا لم أركم  .. ما كنا نذكر حرية
هل تفهم؟ عندي أطفال ..  كفراخ الطير البرية

وذهبت إلى شيخ الإفتاء ..  لأسأله ما الحرية
فتنحنح يصلح جبته..  وأدار أداة مخفية
وتأمل في نظارته ..  ورمى بلحاظ نارية
واعتدل الشيخ بجلسته ..  وهذى باللغة الغجرية
اسمع يا ولدي معناها ..  وافهم أشكال الحرية
ما يمنح مولانا يوما ..  بقرارات جمهورية
أو تأتي مكرمة عليا في ..  خطب العرش الملكية
والسير بضوء فتاوانا ..  والأحكام القانونية
ليست حقا ليست ملكا ..  فأصول الأمر عبودية
وكلامك فيه مغالطة ..  وبه رائحة كفرية
هل تحمل فكر أزارقة؟ ..  أم تنحو نحو حرورية
يبدو لي أنك موتور ..   لا تفهم معنى الشرعية
واحذر من أن تعمل عقلا ..  بالأفكار الشيطانية
واسمع إذ يلقي مولانا ..  خطبا كبرى تاريخية
هي نور الدرب ومنهجه ..  وهي الأهداف الشعبية
ما عرف الباطل في القول ..  أو في فعل أو نظرية
من خالف مولانا سفها ..  فنهايته مأساوية
لو يأخذ مالك أجمعه ..  أو يسبي كل الذرية
أو يجلد ظهرك تسلية ..  وهوايات ترفيهية
أو يصلبنا ويقدمنا ..  قربانا للماسونية
فله ما أبقى أو أعطى ..  لا يسأل عن أي قضية
ذات السلطان مقدسة ..  فيها نفحات علوية
قد قرر هذا يا ولدي ..  في فقرات دستورية
لا تصغي يوما يا ولدي ..  لجماعات إرهابية
لا علم لديهم لا فهما ..  لقضايا العصر الفقهية
يفتون كما أفتى قوم ..  من سبع قرون زمنية
تبعوا أقوال أئمتهم  .. من أحمد لابن الجوزية
أغرى فيهم بل ضللهم ..  سيدهم وابن التيمية
ونسوا أن الدنيا تجري ..  لا تبقى فيها الرجعية
والفقه يدور مع الأزمان ..  كمجموعتنا الشمسية
وزمان القوم مليكهم ..  فله منا ألف تحية
وكلامك معنا يا ولدي ..  أسمى درجات الحرية
فخرجت وعندي غثيان ..  وصداع الحمى التيفية
وسألت النفس أشيخ هو؟ ..  أم من أتباع البوذية؟
أو سيخي أو وثني  .. من بعض الملل الهندية
أو قس يلبس صلبانا ..  أم من أبناء يهودية
ونظرت ورائي كي أقرأ ..  لافتة الدار المحمية
كتبت بحروف بارزة ..  وبألوان فسفورية
هيئات الفتوى والعلما ..  وشيوخ النظم الأرضية
من مملكة ودويلات ..  وحكومات جمهورية

هل نحن نعيش زمان ..  التيه وذل نكوص ودنية
تهنا لما ما جاهدنا ..  ونسينا طعم الحرية
وتركنا طريق رسول الله ..  لسنن الأمم السبأية
قلنا لما أن نادونا ..  لجهاد النظم الكفرية
روحوا أنتم سنظل هنا ..  مع كل المتع الأرضية
فأتانا عقاب تخلفنا ..  وفقا للسنن الكونية

ووصلت إلى بلاد السكسون ..  لأسألهم عن حرية
فأجابوني: “سوري سوري ..  نو حرية نو حرية”
من أدراهم أني سوري ..  ألأني أطلب حرية؟!
وسألت المغتربين وقد ..  أفزعني فقد الحرية
هل منكم أحد يعرفها ..  أو يعرف وصفا ومزية
فأجاب القوم بآهات ..  أيقظت هموما منسية
لو رزقناها ما هاجرنا ..  وتركنا الشمس الشرقية
بل طالعنا معلومات ..  في المخطوطات الأثرية
أن الحرية أزهار  .. ولها رائحة عطرية
كانت تنمو بمدينتنا ..  وتفوح على الإنسانية
ترك الحراس رعايتها ..  فرعتها الحمر الوحشية
وسألت أديبا من بلدي ..  هل تعرف معنى الحرية
فأجاب بآهات حرى ..  لا تسألنا نحن رعية

وذهبت إلى صناع الرأي ..  وأهل الصحف الدورية
ووكالات وإذاعات ..  ومحطات تلفازية
وظننت بأني لن أعدم  .. من يفهم معنى الحرية
فإذا بالهرج قد استعلى ..  وأقيمت سوق الحرية
وخطيب طالب في شمم  .. أن تلغى القيم الدينية
وبمنع تداول أسماء ..  ومفاهيم إسلامية
وإباحة فجر وقمار ..  وفعال الأمم اللوطية
وتلاه امرأة مفزعة ..  كسنام الإبل البختية
وبصوت يقصف هدار ..  بقنابلها العنقودية
إن الحرية أن تشبع ..  نار الرغبات الجنسية
الحرية فعل سحاق ..  ترعاه النظم الدولية
هي حق الإجهاض عموما ..  وإبادة قيم خلقية
كي لا ينمو الإسلام ولا..  تأتي قنبلة بشرية
هي خمر يجري وسفاح ..  ونواد الرقص الليلية

وأتى سيدهم مختتما ..  نادي أبطال الحرية
وتلى ما جاء الأمر به  .. من دار الحكم المحمية
أمر السلطان ومجلسه ..  بقرارات تشريعية
تقضي أن يقتل مليون ..  وإبادة مدن الرجعية
فليحفظ ربي مولانا ..  ويديم ظلال الحرية
فبمولانا وبحكمته ..  ستصان حياض الحرية
وهنالك أمر ملكي ..  وبضوء الفتوى الشرعية
يحمي الحرية من قوم  .. راموا قتلا للحرية
ويوجه أن تبنى سجون ..  في الصحراء الإقليمية
وبأن يستورد خبراء ..  في ضبط خصوم الحرية
يلغى في الدين سياسته ..  وسياستنا لا دينية
وليسجن من كان يعادي ..  قيم الدنيا العلمانية
أو قتلا يقطع دابرهم  .. ويبيد الزمر السلفية
حتى لا تبقى أطياف ..  لجماعات إسلامية
وكلام السيد راعينا ..  هو عمدتنا الدستورية
فوق القانون وفوق الحكم ..  وفوق الفتوى الشرعية
لا حرية لا حرية ..  لجميع دعاة الرجعية
لا حرية لا حرية أبدا لعدو الحرية

ناديت أيا أهل الإعلام ..  أهذا معنى الحرية؟
فأجابوني بإستهزاء ..  وبصيحات هيستيرية
الظن بأنك رجعي ..  أو من أعداء الحرية
وانشق الباب وداهمني ..  رهط بثياب الجندية
هذا لكما هذا ركلا  .. ذياك بأخمص روسية
اخرج خبر من تعرفهم ..  من أعداء للحرية
وذهبت بحالة إسعاف ..  للمستشفى التنصيرية
وأتت نحوي تمشي دلعا ..  كطير الحجل البرية
تسأل في صوت مغناج ..  هل أنت جريح الحرية
أن تطلبها فالبس هذا ..  واسعد بنعيم الحرية
الويل لك ما تعطيني ..  أصليب يمنح حرية
يا وكر الشرك ومصنعه ..  في أمتنا الإسلامية

فخرجت وجرحي مفتوح ..  لأتابع أمر الحرية
وقصدت منظمة الأمم  .. ولجان العمل الدولية
وسألت مجالس أمتهم ..  والهيئات الإنسانية
ميثاقكم يعني شيئا .. بحقوق البشر الفطرية
أو أن هناك قرارات ..  عن حد وشكل الحرية
قالوا الحرية أشكال ..  ولها أسس تفصيلية
حسب البلدان وحسب الدين ..  وحسب أساس الجنسية
والتعديلات بأكملها .. والمعتقدات الحالية
ديني الإسلام وكذا وطني ..  وولدت بأرض عربية
حريتكم حددناها ..  بثلاث بنود أصلية
فوق الخازوق لكم علم  .. والحفل بيوم الحرية
ونشيد يظهر أنكم  .. أنهيتم شكل التبعية

ووقفت بمحراب التاريخ لأسأله ما الحرية
فأجاب بصوت مهدود ..  يشكو أشكال الهمجية
إن الحرية أن تحيا ..  عبدا لله بكلية
وفق القرآن ووفق الشرع ..  ووفق السنن النبوية
لا حسب قوانين طغاة ..  أو تشريعات أرضية
وضعت كي تحمي ظلاما ..  وتعيد القيم الوثنية
الحرية ليست وثنا .. يغسل في الذكرى المئوية
ليست فحشا ليست فجرا أو أزياء باريسية
والحرية لا تعطيه ..  هيئات الكفر الأممية
ومحافل شرك وخداع ..  من تصميم الماسونية
هم سرقوها أفيعطوها؟ ..  هذا جهل بالحرية
الحرية لا تستجدي .. من سوق النقد الدولية
والحرية لا تمنحها ..  هيئات البر الخيرية
الحرية نبت ينمو  .. بدماء حرة وزكية
تؤخذ قسرا تبنى صرحا ..  يرعى بجهاد وحمية
يعلو بسهام ورماح .. ورجال عشقوا الحرية

اسمع ما أملي يا ولدي ..  وارويه لكل البشرية
إن تغفل عن سيفك .. يوما فانس موضوع الحرية
فغيابك عن يوم لقاء ..  هو نصر للطاغوتية
والخوف لضيعة أموال ..  أو أملاك أو ذرية
طعن يفري كبدا حرة ..  ويمزق قلب الحرية
إلا إن خانوا أو لانوا ..  وأحبوا المتع الأرضية
يرضون بمكس الذل  .. ولم يعطوا مهرا للحرية
لن يرفع فرعون رأسا ..  إن كانت بالشعب بقية
فجيوش الطاغوت الكبرى ..  في وأد وقتل الحرية
من صنع شعوب غافلة ..  سمحت ببروز الهمجية
حادت عن منهج خالقها ..  لمناهج حكم وضعية
واتبعت شرعة إبليس ..  فكساها ذلا ودنية
فقوى الطاغوت يساويها ..  وجل تحيا فيه رعية
لن يجمع في قلب أبدا ..  إيمان مع جبن طوية

أحمد مطر --


Monday, August 1, 2011

A Cry of Freedom

It's 6:30 am, I'm sitting alone in the living room while the residents of the household are all asleep. Early morning rays are shyly peeking in from between the closed curtains, it is very peaceful at the moment. Today is the second day of Ramadan..

But somewhere else on this earth, somewhere not far from here, a massacre is taking place.
This place is called Syria. My home. It's my home, yet my feet never walked on its dirt.
Here I am, hundreds of miles away, sitting on my couch in my Cairo home, witnessing the worst of crimes being committed against my people, my family, against humanity..(!) while the only thing I could do is cry, tweet, and pray to the All Mighty..

I am crying, yet I envy those who have been martyred and their families. They have showed the world what the true definition of freedom is. They are being killed, tortured, their women being raped, their houses torched down, yet their courage is one of a kind.

I have read books, of warriors of old, their courage, their determination and bravery, their epic battles.. and sometimes I'd feel as if I'm reading about a different race of humans. Were they angels sent by God from heaven? No, they weren't.
I would sometimes ask myself, would there come a day when we'd witness such bravery in our modern day?
The answer would sometimes come as "yes, we might", but with that answer would come the image of me, all old and grey, probably with half of my memories erased from my mind due to old age, hearing about a group of young people in a distant land who are no longer willing to tolerate oppression, lies, deceit, hypocrisy and conspiracies.
A group of young people who will only bow before their creator, and therefore are free. Free of all the chains our modern world oppress us with, in the name of liberty and human rights.
I would shed a tear or two, whisper a prayer or two, and die in peace, knowing that finally, the walls of fear are crumbling.

I am still in my twenties, I am still young. My memories are still intact, and I'm hearing of a group of people.
A group of young people, and old people, fighting oppression.
They're not from a distant land, they're from MY land.
They will only bow before their creator, and for that they are being massacred while the whole world watches in silence.

سوريا .. الله حاميكي

Have a nice day.